لكل دولةٍ طقوسها الخاصة في الزواج، وقد تختلف من بلدٍ إلى آخر، فبعضها يكون مقبولاً والبعض الآخر ربما غريباً. والأخير مثل انطباع رواد الـ"سوشال ميديا" على طقوس الزواج عند قبيلةٍ في مدغشقر، والتي اطلعوا عليها أخيراً، ووصفوها بالـ "غريبة" بعض الشيء.
الشيخ منهمك في ضرب "سيدي محمد" المقيّد بسلاسل حديدية. المجهود الذي يبذله في «تعذيب» الشاب أمامه يجعل من تلاوته للآيات القرآنية متقطعاً ولاهثاً. أما الشاب، فينتفض في مكانه غير قادرٍ على الإفلات. في ظروف أخرى، كان لينقض على ذلك الذي «يعالجه» ويرديه أرضاً. ذنبه الوحيد أنه «مريض»، مرض قد يستدعي في محيطنا زيارة عيادة طبيب نفسي، أو الخضوع لعلاج في مستشفى للأمراض النفسية، أو بكل بساطة، تناول بضع حبّات مضادة للإكتآب أو أدوية أعصاب.
شنّت السلطات الأمنية في موريتانيا مؤخرا حملة واسعة النطاق ضد السحرة والمشعوذين الذين ينتشرون في شوارع العاصمة نواكشوط، وتحديداً في شارع “العيّادة المجمّعة” المشهور وسط المدينة.
يعرف فن "البنجه" الشعبي الخاص بالنساء في موريتانيا بأنه وسيلة للتعبير عن الفرح، والبوح بالحب وذكر المحبوب، إذ يشكل غياب الرجال عن حضور سهرات "بنجه" فرصة للنساء ليعبرن عما في أنفسهن من مشاعر، وليبحن بما يخيفن من حب، وكره، وغضب، لن تسمح الفرصة بالتعبير عن ذلك في ظل الاختلاط خلال السهرات الفنية الأخرى.
قد يكون "السرفيس" واحداً من اختراعات اللبنانيين. هو تاكسي مشترك، ينقل ركاباً، عبر "خط" معين، من نقطة إلى أخرى. مقابل أجر زهيد، يساوي أقل من ربع أجرة التاكسي. من زمان، قبل الحرب الأهلية، كان "خط" السرفيس واحداً. وكل الخطوط تصبّ كلها في وسط البلد. وتتوقف عند مواقف معينة، يقصدها الراكب، بحسب الاتجاه الذي يرغب بسلوكه. كان وسط البلد مقصداً شبه يومي لكل اللبنانيين. يعجّ بالمشاة ذوي المقاصد المختلفة. السيارات كانت قليلة.
في موريتانيا، تُخفي اللهجة العامية المستخدمة "الحَسّانية"، الكثير من التناقضات والمفارقات، تؤثر في الوقت نفسه على الناطقين بها في علاقاتهم فيما بينهم و تنعكسُ على تعاطيهم مع أمور حياتهم اليومية. في موريتانيا تتجسد في اللغة أنماط تّعبير مختلفة حاملةً معها تناقضات ومفارقات.
يشكّل الأدب الشعبي الحَسّاني مرآةً صافية تعكس بوضوح ملامحَ هذه اللهجة في بعدها الجمالي، المُتجاوز لغرض التواصل، ليتيح لمستخدميه كنايات واستعارات وتشبيهات غير مألوفة.
منذ سنوات طفولته الأولى أدرك "المختار" أنّ المجتمع ينظر بدونية لعائلته ويزدري شريحة "لمْعلْمين" التي ينتمي إليها، لكنّه لم يكن يدرك حينها تعقيدات الهرم الطبقي في موريتانيا.
لاحقاً خُيّل لـلمْعلَم (نسبة إلى شريحته) أن الفرص باتت متكافئة أمام المواطنين وأن بإمكانه أن يفرض تقديره على الآخرين، في قاعات الجامعة ومكاتب العمل أو حتى من على منابر المساجد.
بتفانٍ يشبه خشوع العابد المتبتل، يعمل أتباع الطريقة الصوفية المريدية من دون مقابل في مزارع الفستق بمدينة طوبى شرقي العاصمة السنغالية، إذ يعد العمل بإخلاص أهـم آصرة تربط المريديــن بشيوخهم الذين تل
رحل الفرنسيون عن موريتانيا، لكنهم خلفوا وراءهم مشكلات تدور بسببها رحى صراع تاريخي في ولاية "العصابة" شرق موريتانيا، في واحدة من أكثر القضايا تشابكاً مع السياسة والنفوذ والمال.