ربما مشكلتنا كلبنانيين أننا اعتدنا أن نعيش على الأطلال. أطلال بيروت الجميلة التي اعتادت القيامة بعد كلّ موت. أطلال طائر الفينيق الذي ينبعث مجدداً من الرماد. أطلال ذكريات موجودة فقط في حكايات أهالينا وماضيهم.
سلط الانقلاب العسكري الأخير في مالي، الضوء على المحاولات غير القانونية والعلنية التي تقوم بها الجيوش لعزل قادة بلادهم في القارة السمراء.
ورغم شيوع الانقلابات العسكرية في إفريقيا بعد استقلال معظم دول القارة بين ستينيات وتسعينيات القرن المنصرم، غير أن الظاهرة تضاءلت نسبيا مع مطلع الألفية الثالثة، إثر المعارضة الشعبية لأي تغيير "خشن" وغير دستوري.
حروب الطاقة، قد يبدو عنوان فيلم سينمائي مبهر بصريا، لكن الإبهار هنا، لن يكون ممتعا للمشاهد، بالقدر الذي سيصدم فيه المتابع بتغييرات جذرية تطال التحالفات، وتعاد صياغة السياسات الإستراتيجية وفق ما يعُرف بجغرافيا الطاقة.
بعد أن أعاد تفشي فيروس كورونا ترتيب الأولويات في الدول الصناعية الأساسية في العالم، الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتخفيف التمويل الخارجي خصوصاً في مل
انتقلت موريتانيا، في أقل من ست سنوات، من مرحلة العجز الكهربائي إلى تصدير هذه الطاقة، بعد الأهمية الكبيرة التي أولتها الحكومة لإعادة هيكلة القطاع، غير أن أزمات انقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة والمدن الكبرى لا تزال قائمة، ما يثير تناقضا بين الطفرة المحققة في الإنتاج لحد التصدير وبين العجز عن تلبية الطلب الداخلي.
في الماضي القريب، كانت المؤسسات التعليمية التقليدية في موريتانيا، التي تُسمّى "المحاظر"، مصدر قوة للغة العربية، وتتصدّى للتعليم الفرنسي الذي بشّرت به إدارة الاحتلال آنذاك بهدف تمكين اللغة والثقافة الفرنسيتين.
لاحقاً، جاء الاستقلال، وأبقى على المدارس ومناهجها لفترة طويلة قبل أن تتّجه الأنظمة العسكرية المتعاقبة إلى تقسيم المنهج إلى قسمين، عربي وفرنسي؛ يكون لكلّ شخص الخيار في أحدهما.
في حفلة اجتماعية في إحدى مدن الريف الموريتاني، يعزف أمبارك ولد محمد على آلة "النيفارة"، ويتمايل طرباً محاكياً صوت آلته ومساهماً في جو الرقص الذي ساد الحفلة على أنغام أبرز آلات العزف وأهم وسائل إثارة الرقص لدى الموريتانيين.
يواصل ولد محمد (50 عاماً) العزف والرقص على أنغام النيفارة، ويزداد حماسة كلما انضمّ أحدهم للحلقة التي تولد عفوياً لدى سماع هذه الآلة تُعزف ولو من بعيد.
قبل نحو 7 سنوات، وقفت قيادات بارزة في جماعة الإخوان، يتقدمهم مرشدهم الأكاديمي المحبوس حاليا محمد بديع، على منصة اعتصام ميدان "رابعة العدوية" شرقي القاهرة، رافضين الإطاحة بمحمد مرسي، المنتمي للجماعة، من الرئاسة، ومحملين بآمال جمة بعودته إلى الحكم.