في خضمّ الخلاف المشهور تاريخيا بين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ومن معه من سواد الأمّة، من جهة، وبين معاوية بن أبي سفيان ومن معه من أهل الشّام، من جهة أخرى؛ اهتبل قيصر الرّوم الفرصة فأرسل إلى معاوية يقول: “قد علمنا بما وقع بينكم وبين علي بن أبي طالب، وإنّا لنرى أنكم أحق منه بالخلافة، فلو أمرتني أرسلت لك جيشاً يأتون إليك برأس علي”. ولـمّا قرأ معاوية الرسالة، رد على قيصر الرّوم قائلا: “من معاوية إلى هرقل: أخوان تشاجرا، فما بالك تدخل فيما بينهما!









