
أدانت النقابة العامة للتعليم العام الفني والبحث العلمي (نعلم) ما قالت إنه رفض وزير التهذيب الوطني الالتقاء بها أو التعاطي معها ومع رسائلها العديدة بهذا الخصوص؛ من أجل التفاوض بشأن العريضة المطلبية للمفتشين.
جاء ذلك في بيان للنقابة هذا نصه:
نواكشوط بتاريخ 11/10/2021
بيان:
تستكمل النقابة العامة للتعليم العام الفني والبحث العلمي (نعلم) هذه الأيام عامها الأول وقد دأبت منسقية مفتشي التعليم الثانوي في النقابة منذ تشريعها على مراسلة معالي وزير التهذيب والتواصل مع المستشار المكلف بالاتصال مع النقابات في الوزارة؛ بهدف لقاء الوزير وفتح مفاوضات حول العريضة المطلبية للمفتشين، ورغم تعدد الرسائل والاتصالات، فإن وزير التهذيب ظل يرفض استقبال النقابة، رغم استقباله نقابات شرعت بعدها وتحمل هموم أصحاب وظائف لا أسلاك قطاع.
لقد كان جليا أن تجنب معالي الوزير لقاء النقابة نابع من درايته بقادتها، وقدرتهم على طرح القضايا وإفحام المسؤولين، والصرامة في طرح مطالب العمال، وعدم التنازل عنها قيد أنملة، والاستعصاء على التدجين والمساومة.
واليوم وبمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد -والنقابة قاب قوسين من عقد مؤتمرها بعد ما انتسب لها عشرات المفتشين- يسرها أن تؤكد للزملاء وللرأي العام ما يلي:
- أن إصرار معالي الوزير على سد الباب أمام النقابة لم يزدها أمام المفتشين إلا ثقة واحتراما وهو ما يفسره مستوى الانتساب الذي ما يزال متواصلا.
- أن حديث معالي الوزير عن إنجاز جملة ما تعهد به الرئيس في مجال التعليم ديماغوجية ظاهرة، إذ لا يختلف اثنان في أن الوضعية التربوية ما تزال في غاية الضعف، اللهم إلا إذا كان الرئيس تعهد بتركها على ما كانت عليه.
- أن الحديث عن انطلاق تشاور حول التعليم في ظل تحييد نقابات ذات وزن وتمثيل معتبرين، هو نوع من ذر الرماد في العيون، واستهلاك خارجي لا يغر الميدانيين.
- استعدادها الدائم للحوار الجاد مع الشركاء، ورغبتها الصادقة في التنسيق مع كل الأطياف النقابية الجادة –لا المستغلة- عموما ونقابات التعليم الثانوي إجمالا بصفة أخص.
- دعوتها عمال التعليم عامة والمفتشين خاصة إلى رص الصفوف، والنضال كل من موقعه حسب ما يتيحه له القانون وتسمح به الظروف، حتى ينالوا حقوقهم كاملة فما ضاع حق وراءه طالب ولا فاز بالمطلوب قاعد ذو خمول.
- تأكيدها للمفتشين أن المؤتمر تقرر مع نهاية الشهر الجاري
والله الموفق للرشاد والهادي إلى السداد.
المكتب التنفيذي