تماما كما فعلت في العراق و اليمن و ليبيا و السودان و سوريا ، أعلنت كل الدول الغربية و على رأسها بريطانيا و فرنسا و المانيا ، استعدادها الكامل لدخول الحرب ، دفاعا عن جريمتها التاريخية (الكيان الصهيو ـ أمريكي اللعين) : ليس في هذا الأمر جديد و لا ما يحتاج إلى شرح أو تصويب ..
و ليس في الأمر ما يحتاج شرحا أو تنبيها ، أن الأجندة الغربية الشيطانية ، تضع لائحة كل الدول العربية و الإسلامية على طاولة استهدافها ، حسب الأهمية : تم تدمير البوسنة و الهرسك و العراق و سوريا و ليبيا و اليمن و السودان و تمزيق كل منها و تحويلها إلى دويلات متطاحنة ، تتحكم في كل جزء من كعكتها إحدى مخابراتهم الخارجية ..
اليوم يأتي الدور على إيران و غدا الجزائر و مصر و السعودية و اندنوسيا : لا يهم أن تكون هذه الدول معادية أو عميلة أو مسالمة : المعيار الوحيد هو أن تكون عربية أو مسلمة ..
ليس في هذا ما تنكره العصابة الغربية و لا ما تخفيه ، لأن الأجيال الغربية الناشئة يجب أن تتربى على قدسية قتل المسلم ..
في السبعينات انكفأت العصابة الغربية على نفسها لبناء اقتصاداتها و تكنولوجيا الحرب في سباق محموم على النفوذ داخل القارة ، لتتفاجأ بصعود جيل عربي من العمالقة ، كلفتها تصفيته أكثر من أربعين سنة من الحروب و العصيان (جمال عبد الناصر ، هواري بومدين ، صدام حسين ، الملك فيصل ، الأسد ، ياسر عرفات ، القذافي) ..
هذا الخطأ الفادح جعلها تعمل ليل نهار على تنصيب أنظمة تستوفي شروط العمالة المستمرة :
ـ أن تكون تجري في عروقهم دماء يهودية (إن أمكن) ..
ـ أن يكونوا في حل من الدين و الأخلاق و الإنسانية ..
ـ أن تكون أسر معروفة بعلاقتها الحميمة مع الصهاينة ..
ـ أن يكونوا على مستوى من الجهل يضمن عدم يقظتهم في لحظة ما ، لبشاعة ما يفعلون ..
ـ أن يكونوا مستعدين لمواجهة شعوبهم بما يجعل استمرار طغيانهم هو الوسيلة الوحيدة لبقائهم ، لا في الحكم و إنما على قيد الحياة ..
اليوم نعلن تضامننا الكامل مع إيران (حكومة و شعبا) و عيوننا على الجزائر الحبيبة (حكومة و شعبا) ، في رسالتنا الواضحة و الصريحة إلى كل الشعوب العربية الأصيلة : هذه هي الحقيقة ، فتخلصوا من أنظمتكم العميلة قبل أن يأتي دوركم ، حين لا تنفع نصيحة و لا مواقف و لا دموع ..
ستوزع مصر و المغرب و السعودية إلى دويلات متناحرة ، لتصبح الخارطة العربية فسيفساء تحتاج إلى ألوان مركبة لرسم حدودها ..
فسلام على حراك "الملثمين" في السعودية .. على حراك القبائل العربية الأصيلة في الإمارات ..على صراع المعارضة المغربية العنيدة .. على استياء الجيش الأردني البطل .. على وعي النخب المصرية اليقظة ..
و لله الأمر من قبل و من بعد