
الانجرار نحو ما يسمّى التطبيع مع الكيان الصهيوني، لم يتوقف عند حدود الدعوة إليه ضمن كفر الديانة الإبراهيمية المزعومة، بل تعداه للتبشير به عقيدة ومذهبا ومنهاجا وإيديولوجية، تروِّج لها دويلاتٌ وظيفية في المنطقة العربية بعيدة كل البُعد جغرافيًّا عن خط المواجهة الفلسطينية الإسرائيلية، التي تُركت عربيًّا وبضغط دولي، لتصبح القضية برمتها نزاعا داخليا فلسطينيا إسرائيليا، بعد أن كان زمن التحرر الوطني، صراعا عربيا إسرائيليا.