أعلن مجلس الأمن القومي الإيراني في بيان رسمي، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستظل ملتزمة بالحفاظ على علاقاتها التاريخية والاستراتيجية مع دولة قطر، رغم التوترات المتصاعدة في المنطقة والتطورات العسكرية الأخيرة التي تضع المنطقة على صفيح ساخن.
وأكد البيان أن طهران تعتبر قطر شريكًا إقليميًا مهمًا وصديقًا موثوقًا، مشددًا على أن التواصل بين البلدين لم ينقطع، ويجري بشكل مستمر لتفادي أي سوء فهم أو تأثر سلبي نتيجة للأحداث الجارية في الخليج.
التواصل مستمر بين الجانبين
أوضح مجلس الأمن القومي الإيراني أن هناك قنوات اتصال دبلوماسية نشطة مع الدوحة، تهدف إلى تنسيق المواقف وتوضيح الرؤى بشأن التطورات الأمنية الأخيرة، لا سيما بعد الأنباء التي تحدثت عن استهداف مواقع أمريكية في قطر.
وأكد البيان أن إيران تحرص على تجنيب قطر أي تداعيات مباشرة من التصعيد العسكري، وأنها تتفهم وضع الدوحة الجغرافي والسياسي، وتثمن سياسة الحياد النسبي التي تنتهجها القيادة القطرية.
طهران تدعو لتغليب الحوار
وشدد مجلس الأمن القومي الإيراني على أن الخيار الدبلوماسي والحوار البناء لا يزالان السبيل الوحيد لحل الخلافات، مشيرًا إلى أن التصعيد العسكري لن يخدم مصالح أي طرف، بل سيفتح الباب أمام تدخلات خارجية ويفاقم من حدة الأزمات في المنطقة.
وأضاف أن إيران، رغم احتفاظها بحقها المشروع في الدفاع عن سيادتها ومصالحها، لا تسعى إلى تحويل الخليج إلى ساحة صراع مفتوحة، بل تعمل على الدفع نحو مسار سياسي يُعزز من الاستقرار ويقلل من التوتر بين دول الإقليم.
إشادة إيرانية بمواقف قطر المتزنة
أشاد البيان بـالمواقف المتوازنة التي تتخذها قطر في خضم الأزمات الإقليمية، مؤكدًا أن طهران تنظر بعين التقدير إلى الدور القطري في دعم الحوار الإقليمي والتقريب بين وجهات النظر، سواء على المستوى الخليجي أو في الملفات الدولية الأكثر حساسية.
وأوضح مجلس الأمن القومي أن الدوحة لعبت في السنوات الأخيرة دورًا إيجابيًا في عدد من الوساطات الإقليمية والدولية، بما في ذلك التهدئة بين طهران وبعض العواصم الغربية.
