كشفت وثائق حصلت عليها صحيفة "زمان الوصل" السورية، عن وجود مراسل "اسكاي نيوز- عربية" الموريتاني اسحاق ولد المختار وزميله اللبناني المصور سمير كساب في سجن لتنظيم الدولة "داعش" في مدينة الرقة. وقالت الصحيفة إن الوثائق التي يعود تاريخها إلى نهاية 2014، تؤكد بعض المعلومات السابقة عن وجود ثلاثة صحفيين يحتجزهم التنظيم في سجن تابع لمخابراته، يشرف عليه المدعو "أبو محمد الفرنسي" وهو على الأرجح مغربي كان يعيش بفرنسا.
وشكل الغموض الذي لفّ اختفاء الصحفي اسحاق ولد المختار وزميله سمير كساب، أواخر يوليو 2013 بريف حلب، صدمة كبيرة في الأوساط الإعلامية والشعبية الموريتانية التي لم تستوعب دواعي اختطافهما ولا حتى لماذا اختار تنظيم الدولة أن يحتفظ بهما على قيد الحياة إلى الآن؟!
وباستثناء المعلومات الأخيرة، أخذت قضية فريق "اسكاي نيوز – عربية" مسارات عديدة، دخل فيها الجانب القطري على اللبناني قبل أن تتعثر المفاوضات التي قادتها قطر لإطلاق سراحهما لأسباب تتعلق بأجواء الصراع في سوريا ومشاركة حزب الله في المعارك هناك.
وفي مراحل لاحقة ظلت هذه القضية حاضرة في موريتانيا كحالة إنسانية قبل أن تكون قضية رأي عام، لكن اللافت في هذا الجانب أن قناة "سكاي نيوز" اختارت منذ اللحظة الأولى التواصل مع عائلة الصحفي اسحاق ولد المختار بعيدا عن الأضواء.
وأعرب ناشطون في لجنة التضامن مع الصحفي اسحاق ولد المختار، عقب أول لقاء لوفد القناة مع عائلته في نواكشوط، عن أملهم في التعاطي مع الموضوع بهدوء وحذر شديدين، ما فسره البعض حينها على توافر معلومات مطمئنة ربما تتطلب الحفاظ على الملف خارج تأثير الإصطفافات الدولية والصراع الدائر في سوريا.
وعموما بات من شبه المؤكد الآن، أن الصحفي اسحاق ولد المختار وزميله اللبناني سمير كساب، موجودان في سجن بالرقة مع مجموعة من الصحفيين من جنسيات مختلفة، وتشير بعض المصادر إلى أن تنظيم داعش ينوي استخدامهم كدروع بشرية أو مبادلتهم في مرحلة قادمة.
