
قال وزير الشئون الخارجية والتعاون الموريتاني د. إسلكو ولد أحمد إزيد بيه، على هامش مشاركته في مؤتمر بجنيف، إن موريتانيا اعتمدت في حربها على الإرهاب، خطة أمنية فعالة انطلقت من رؤية إستراتيجية شاملة للتحدي الذي يمثله التطرف في البلاد والمنطقة.
وأضاف أن هذه الخطة ركزت على محاور من أبرزها: دعم وزيادة القدرات البشرية واللوجستية للقوات المسلحة وقوات الأمن التي تلائم أنماط تحرك المنظمات الإرهابية، واستحداث نظام بيومتري للحالة المدنية وإنشاء نقاط مرور إجبارية على الحدود، من أجل مراقبة أحسن لتدفق المسافرين، وتعزيز الحريات العمومية.
وأشاد الوزير بدور هذه المقاربة في تعزيز الأمن وحماية حرية التعبير، مبرزا أن السلطات تبنت الحوار كذلك مع الشباب ومع سجناء المتطرفين لتصحيح تأويلاتهم الخاطئة لتعاليم الإسلام الأصيلة.
واستطرد وزير الشئون الخارجية والتعاون، إلى أن محاربة التطرف، لكي تكون فعالة، ينبغي أن تعمل على محاصرة بؤر التوتر على المستوي الوطني والإقليمي والدولي، مذكرا في هذا الإطار بمشاركة الرئيس محمد ولد عبد العزيز بانتظام في العديد من المبادرات من أجل حل النزاعات في أفريقيا، خاصة في كوت ديفوار وليبيا ومالي وأخيرا في بوروندي.
مؤكدا أن الحكومة الموريتانية التي لم تألو جهدا في سبيل دعم جهود السلام بإرسالها كتائب لحفظ السلام إلى تلك البلدان الأفريقية، استطاعت أن تكسب احترام شركائها عبر تفعيل مسار نواكشوط، وإنشاء مجموعة الخمس للساحل التي هي اليوم إطار لتضافر جهود دول الساحل يفرض نفسه لتعزيز السلام، ليس في الساحل والصحراء فحسب بل على المستوى القاري.