
بيان:
دشن الصهاينة في شهر رمضان المبارك فصلا جديدا من فصول الإبادة الجماعية ضد شعب أعزل يعيش تحت الحصار والجوع والمعاناة منذ سنوات وأدخلوا المنطقة مرحلة جديدة في انتهاك القانًون الدولي وخرق اتفاق وقعوا عليه برعاية داعميهم في جرائمهم المتواصلة منذ 1948 إلى صبيحة اليوم التي ارتفعت في ساعاتها الأولى حصيلة عدوانهم الغاشم في مناطق متفرقة من قطا ع غزة وحده إلى 404 شهيدا غالبيتهم من الأطفال والنساء و562 مصاباً.
يجري هذا ودول كثيرة في الوطن العربي والعالم الإسلامي ما زالت تتردى في دركات التطبيع والخنوع، الذي يجعلها في مواقع أكثر استسلاما وقبحا من التخلي عن دعم الكفاح الفلسطيني العادل وقبولها الفعلي بالوضع الاستيطاني إلى المشاركة المباشرة في إبادة وتشريد الفلسطينيين.
إذا لم يوقظ ما يجري من إبادة في غزة منذ ساعات الصباح الباكر ضمائر الإنسانية وتواجهه بهبات شعبية بمستوى حجم فداحته فسيتجه العالم إلى عهد أكثر اعتمادا على الافتراس والغلبة في ساحات مفتوحة لن ينجو منها طرف يمكن أن تصله أدوات العدوان الصهيوني التي تبطش دون رحمة بالفلسطينيين واللبنانيين والسوريين، وهو ما يجب أن يوقظ مبدأ التضامن العربي والإسلامي والإنساني حفاظا على أمن العالم وحوزة البلدان الترابية وسلامة شعوبها قبل أن يكون استجابة للضمير الإنساني السليم بدل موته النهائي الذي شارف عليه وهو يراقب ما يجري منذ اكتوبر 2023، دون أن يحرك ساكنا .
نواكشوط
القيادة السياسية
18/03/2025