
مضت العشر الأولى من رمضان، وتلتها العشر الثانية، كأنهما يومان تعاقبا سريعا. مضت تحمل اجتهاد المجتهدين، وتفريط المفرّطين، وغفلة العاصين المسرفين الذين لم يعرفوا لرمضان قدرا ولا قيمة، فهو عندهم كأيّ شهر آخر، يمتنعون عن الشّهوات والمحرّمات في نهاره مضطرّين، فإذا أقبل الليل أمسى شعارهم: “بعد العشاء افعل ما تشاء”، وكان حالهم: “نهار رمضان ولّى هاتها يا ساقي”!